"الطاقة الذرية" تدرس إنشاء وحدتين من المفاعلات النووية الصغيرة

قال نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور كمال الاعرج إن الهيئة تجري دراسة جدوى لإنشاء وحدتين من المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة، بالتعاون مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية السعودية والمعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية.
جاء ذلك في كلمة للاعرج أمام المشاركين في الاجتماع السنوي للإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.
وقال الاعرج العائد من فرنسا لوكالة الانباء الأردنية (بترا) إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنويع خيارات تصميم المفاعلات لتشمل على سبيل المثال المفاعلات الصغيرة المدمجة والدراسات المتعلقة بالوقود النووي المستنفد وخيارات التخلص من الوقود النووي.
وأضاف انه طرح أمام المشاركين في المؤتمر الخاص بالموردين الدوليين وتوطين التكنولوجيا أهمية توطين التكنولوجيا باشراك الصناعات المحلية وبنسبة 20 بالمائة على الأقل في بناء مفاعل الطاقة النووي الأردني المرتقب وبما يتلاءم مع معايير التنافسية من حيث السعر والجودة. وأكد الاعرج الذي يشغل أيضا منصب مفوض مفاعلات الطاقة النووية في هيئة الطاقة الذرية الأردنية أهمية وضع الأولوية لتشغيل العمالة المحلية بحيث لا تقل نسبتها عن 50 بالمائة من مجموع العمالة المشاركة في بناء المفاعل.
وعرض الاعرج أمام المشاركين السياسات التي اتخذتها هيئة الطاقة الذرية الأردنية من أجل تعزيز توطين التكنولوجيا من خلال تشكيل لجنة وطنية بمشاركة واسعة من كلا القطاعين الحكومي والخاص والجهات ذات الأنشطة المعنية بالمجالات التشريعية والصناعية والتجارية والبحثية.
وقال إن الهيئة وضمن هذه السياسات أعدت خطوات تحضيرية تهدف لوضع قوائم مختصرة بأهم الموردين المحليين المؤهلين للمشاركة بتزويد مشروع المفاعل النووي وقائمة أخرى بأهم المجالات والفرص، التي تمكنهم الاستفادة منها بجميع مراحل المفاعل. ودعا الدول الأعضاء في الإطار الدولي إلى تبني سياسة تهدف إلى تشجيع المستثمرين المحليين للمشاركة ضمن تحالفات وشراكات اقليمية بين المورد الرئيس للتكنولوجيا النووية والموردين في الدول التي لديها اهتمامات بانشاء مفاعلات طاقة نووية للأغراض السلمية.
وقال إن من شأن هذه الخطوة تعزيز الشفافية والتنافسية وسلاسة انتقال التكنولوجيا والخبرات الفنية بين موردي التكنولوجيا النووية في بلدان المنشأ والموردين المحليين في الدول ذات العلاقة وبما يتوافق مع متطلبات السلامة والجودة.
وشدد على أهمية إشراك القطاع الصناعي مع مراكز الأبحاث والجامعات من أجل تطوير الصناعات المحلية.
ومثل الدكتور الاعرج الأردن في لقاء اللجنة التوجيهية على هامش الاجتماع السنوي، والذي عقد برئاسة نائب وزير الطاقة الأرجنتيني جوليان غادانو وناقش أهمية تنسيق العمل بين الدول الأعضاء وأهم الأولويات التي سيتم العمل عليها في الاجتماع القادم في 2018.
كما ناقش المشاركون آليات تطوير البنية التحتية المصاحبة لجميع مراحل بناء وتشغيل وتفكيك المفاعلات النووية، بما فيها أهمية تطوير الموارد البشرية خلال هذه المراحل وخدمات الوقود النووي.
وعرض الاعرج أمام المشاركين في لقاء اللجنة التنفيذية ضمن الاجتماع السنوي للإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية، الإنجازات التي تحققت للمشروع النووي الأردني، مشيرا الى نجاح الاختبارات الخاصة برخصة التشغيل، حيث تم منح المفاعل البحثي للتو رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.-(بترا)

نقلا عن جريدة الغد الأردنية