accessibility

سلسلة حدث في هذا اليوم

إنريكــو فيرمــي

يُعرف فيرمي بإنشائه أول مفاعل نووي في العالم، وقد حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن عمله المتعلّق بوجود العناصر المشعّة والتفاعلات النووية والنيوترونات.

وُلِد فيرمي في عام 1901، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء في عام 1922. وبعد ذلك بفترةٍ قصيرة، اكتشف القوانين الإحصائية المتعلّقة بفيزياء الجسيمات، المعروفة اليوم باسم "إحصاء فيرمي". وفي عام 1934، أظهر أن التحوّل النووي يحصل في كل عنصرٍ تقريباً يُقصف بالنيوترونات، ما أسهم في اكتشاف الانشطار النووي وإنتاج العناصر على نحو يتخطى الجدول الدوري للعناصر في ذلك الوقت.

في عام 1938، حصل فيرمي على جائزة نوبل في الفيزياء لعمله في النشاط الإشعاعي الناجم عن قصف النيترونات ولاكتشاف عناصر ما بعد اليورانيوم، وعن إظهاره وجود عناصر مشعّة جديدة يُنتجها تشعيع النيوترونات، وعن اكتشافه للتفاعلات النووية التي تحصل نتيجةً للنيوترونات البطيئة.

وأدى هذا إلى توجيهه لسلسلة من الاختبارات في شيكاغو في عام 1942 فيما يخص أول تفاعل متسلسل نووي مضبوط في مفاعل شيكاغو بايل-١ (Chicago Pile-1 (CP-1))، كانت شهرته واسعة في الأوساط العلمية لبحوثه المدققة التي كشف فيها عن العنصر رقم "93" (النبتونيوم) في الجدول الدوري للعناصر.

عمل أستاذا للفيزياء بجامعة كولومبيا في نيويورك، ثم أستاذا بمعهد الدراسات النووية بجامعة شيكاغو في الفترة ما بين (1939 - 1942).

بعد اكتشاف المفاعل النووي، وقف فيرمي متطلعا من نافذة مكتبه بجامعة كولومبيا، حينها أدرك أن قنبلة نووية واحدة قادرة على تدمير كل ما يمتد إليه بصره من مدينة نيويورك.
وعلى إثر ذلك، خشي فيرمي وصديقه زيلارد أن يسبق الألمان العالم في صناعة القنبلة الذرية، خاصة وهم رواد الفيزياء الذرية، فتوجه ومعه يوجين ويجنر إلى مدينة لونج آيلاند لزيارة أينشتاين، وهناك جعلوه يوقع على خطاب للرئيس روزفلت بهذه المخاوف.
وفي السادس من ديسمبر/ كانون الأول 1941، تم البدء في "مشروع مانهاتن" الهندسي السري. وهو برنامج أميركي مؤلف من نحو 1500 عالم فيزيائي وكيميائي وعسكري، بهدف إنجاز تصميم أوّل قنبلة ذريّة، وكان ذلك بدافع الخوف من تطوير النازية في ألمانيا مثل هذه الأسلحة.

في 16 يوليو/تموز 1945 تم اختبار أول قنبلة نووية بنجاح في منطقة صحراوية نائية على أطراف ولاية نيومكسيكو، ويُرمز إلى هذه العملية باسم "ترينتني". وفي السادس من أغسطس/آب من العام ذاته، تم تفجير القنبلة الأولى فوق مدينة هيروشيما اليابانية. وبعدها بثلاثة أيام فجرت القنبلة الثانية فوق مدينة ناغازاكي، وقدر عدد الضحايا بمئتي ألف قتيل، إضافة إلى الضرر الإشعاعي الذي نال من عدة أجيال لاحقة.

وكان لفيرمي دور حاسم في أعمال البحث والتطوير، التي مهدت الطريق لصنع القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية. ففي عام 1944 أسندت إليه مسؤولية إدارة قسم التطوير العالي للقنبلة الذرية، كما كان مستشارا لجميع المراحل التصميمية للقنبلة.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟