إطلاق دورة تدريبية باللغة العربية في مجال الوقاية من الإشعاعات والأمان الإشعاعي

أطلقت الوكالة في وقت سابق من هذا الشهر أكبر دورة تدريبية باللغة العربية في مجال الوقاية من الإشعاعات، بفضل تعاون الأردن الذي يستضيف هذه الدورة.  وتجمع الدورة التعليمية الجامعية العليا في ميدان الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر المشعة (الدورة التعليمية الجامعية العليا)، المخصصة للبلدان الناطقة باللغة العربية في آسيا، 19 من الشباب المهنيين في مجال الإشعاع من االأراضي الفلسطينية، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسوريا، والعراق، وعمان، وقطر، والكويت، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وتتيح لهم التدريب في مجال الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر الإشعاعية.

وتعد الدورة من المبادرات الرئيسية التي تضطلع بها الوكالة في مجال التدريب وقد أسهمت في تعزيز البنية الأساسية للوقاية من الإشعاعات في العديد من البلدان بطريقة مستدامة. والدورة موجهة إلى المهنيين الشباب، وتقوم على منهج دراسي قياسي، وتضم عناصر تدريب نظرية وعملية، وتقدم باللغات الإسبانية والإنكليزية والبرتغالية والروسية والفرنسية، والآن باللغة العربية. وعُقدت حتى الآن 109 دورة دراسية تخرج فيها 1972 طالبا.

وقال هوا ليو، نائب المدير العام ورئيس إدارة التعاون التقني بالوكالة، أثناء فعالية افتتاح الدورة التعليمية: "من الضروري وجود موظفين مدربين تدريبا مناسبا من أجل ضمان الاستخدام الآمن والمأمون للإشعاع والتقنيات النووية لأغراض التنمية المستدامة". وقال إن الوكالة مستعدة للعمل مع الدول العربية في جهودها الرامية إلى إنجاح الدورة التعليمية وتحقيق استدامتها لأقصى قدر ممكن. وتستخدم المصادر المشعة حول العالم في مجالات الطب والصناعة والزراعة والبحوث والتعليم. 

ومن خلال نقل الأسس العلمية والتقنية المتعددة التخصصات للمعايير والتوصيات الدولية للوقاية من الإشعاعات، يركز منهج الدورة التعليمية الجامعية العليا على تنفيذ المعايير، ومن المتوقع أن يغدو المشاركون في الدورات من كبار المديرين أو الخبراء أو المدربين في المستقبل.

اللغات من أجل الأمان

إن إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على الوقاية من الإشعاعات وأمان المصادر المشعة بلغتهم الأصلية لا يسهم، فحسب، في إرساء الأساس السليم في هذا المجال، بل يعزز أيضا بشكل كبير تبادل المعلومات والمعرفة بين جميع المشاركين. ومن شأن ذلك أن يثري تجربة الحضور، ويضيف بالتالي المزيد من القيمة بالنسبة للمشاركين في البرنامج.

وقال بيتر جونستون، مدير شعبة الأمان الإشعاعي وأمان النقل وأمان النفايات بالوكالة: "نحن نعمل على تطوير الكفاءة في مجال الوقاية من الإشعاعات والأمان الإشعاعي على المستوى المهني". وأكد على أن إطلاق أول نسخة باللغة العربية منذ عام 2010 من الدورة التعليمية الجامعية العليا التي تنظمها الوكالة، بعد المسيرة الطويلة والناجحة لهذا الدورة، شكّل حدثاً له خصوصيته إذ إنّه يصادف الذكرى الأربعين لتأسيس الدورة.

وقد اضطلعت حكومة الأردن، من خلال هيئة الطاقة الذرية الأردنية، بدور فعال في إعادة إطلاق الدورة باللغة العربية. وأكد خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، أن عقد الدورة في الأردن يستند على وجود مرافق نووية وإشعاعية مختلفة في البلد وعلى إنجازاته في العديد من مجالات التطبيقات السلمية للعلوم النووية.

وقال طوقان: "أود أن أؤكد أن الأردن حريص على تقديم تدريب تعليمي قوي يستند إلى منهج دراسي مخصص يتفق مع تطور برنامج الطاقة النووية الأردني". وشكر الوكالة على اختيارها الأردن لتنظيم هذه الدورة باللغة العربية وقال إن بلده ينظر إلى ذلك باعتباره اعترافا ودعما لمساعيه في السعي للحصول على طاقة نووية مأمونة وآمنة.

المصدر: https://www.iaea.org/ar/newscenter/news/iitlaq-dawrat-tadribiat-biallughat-alearabiat-fi-majal-alwiqayat-min-aliisheaeat-walaman-aliisheaeii